الخميس، 22 سبتمبر 2011

ذات الأجنحة الملائكية


كتبت هذه الكلمات في وصف رفيقة دربي "إسراء" 


عجيبة هي ! يأسرك طيفها بمجرد أن تلمحها ، وتسحرك روحها حتى من قبل أن تعرفها ، إن شئت فقل هي فراشة ترفرف بأجنحتها الملائكية لتشع النور في قلب من يراها ، أو قل هي طفلة تداعب نسائم الوجود بشغبها لتحيل دون سكونها ، أو قل هي غصن غض في حقل الحياة يحاول جاهدا أن ينمو بين الفروع اليابسة ، هي سر من أسرار هذا الكون حين يمتزج القلب بالعقل ، والنضج بالبراءة ، والسكون بالحياة ..
هي النبوغ في أسمى معانيه ، إن سبحت في أعماق روحها وجدت الطهر والإيمان الذي لا ينازعه شك ، وإن وزنت عقلها فلن تجد من موازين الدنيا ما يقدر رجاحته واستقامة فكره ..
أخلاقها السمو .. وديدنها السماحة .. أوتيت من القول فصاحة ،، ومن العلم نور ،، ومن الحكمة هيبة وجلالا ..
خفيفة الظل .. طفولية الطباع .. فهي فضولية لا تكاد تفتر تساؤلاتها .. ولحوحة إلى أبعد حد ! ما أسرع أن تضجر وتسأم ! وما أرقها حين يفرحها أمر أو تسعدها مفاجأة ! يكفي أن تدقق في لمعان عينيها لترى صفاء الطفولة وعبثها بلون بساتين الربيع ..
هي كتاب لا أمل تصفحه .. ناصعة صفحاته .. متجددة فصوله .. تسعدني بصحبتها في السراء والضراء .. وأحن لرفقتها مهما باعدتنا الأيام .. عشت معها لحظاتا خالدة في ذهني .. وكابدنا معا مشقة الحياة ومصاعبها ..
لقد فتحت عيناي على عوالم جديدة .. وأكسبتني من براءتها ما مكنني من استنشاق عبير الحياة وشذى الأيام ..
لقد أصبح بيننا رباط روحي يجعل كلا منا يسمع مناجاة قلب الآخر دون أن يتكلم ..
لقد أحببتها في الله .. وسأظل أحبها إلى أن تفارقنا المنية ..

هناك تعليقان (2):

  1. يا ليتَ لي أنْ أعلمَ من هي :) !

    سلِمتْ يمينكِ

    ردحذف
  2. ^__^
    أنت التي قد منحت الثغر أغنيةً * فريدة الشدو بالأطياب تاتلقُ
    إن قلت شعراً فهذا الشعرأسكبه * معنىً تسامى بدنيا الطهر ينطلقُ

    ردحذف