الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

تنفيض العيد



مهمة "تنفيض" الأثاث التي تقوم بها ربات البيوت قبيل العيد بكل ما أوتين من قوة لا تخترق حاجز الصوت فحسب ! .. بل تخترق معه هدوء الصباح ، وصفاء جو العطلة !

إلا أن هذه "التنفيضات" الصادرة من كل بيت هي التي تشعرك بأن العيد على الأبواب ، وهي التي تجعلك تطمئن بأن النظافة مازالت لها أولوية في مجتمعاتنا على الرغم من كل شيء ..

العيون الملونة .. وسحرها





أتساءل ما سر شغف الشعراء بالعيون "السود" ؟ ما الذي يجعلها أكثر إلهاماً من العيون"الملونة" ؟!

يقول : إيليا أبو ماضي :
ليت الذي خلق العيون السودا * خلق القلوب الخافقات حديدا 
عود فؤادك من نبال لحاظها * أو مت كما شاء الغرام شهيدا 

ويقول : نزار قباني :
في مدخل الحمراء كان لقاؤنا * ما أطـيب اللقـيا بلا ميعاد
عينان سوداوان في حجريهما * تتوالـد الأبعاد مـن أبعـاد

في الواقع فإنني أرى للعيون "الملونة" سحراً يأسر الألباب .. إن نظرة تأمل في تناغم الألوان والأطياف في قزحية عين خضراء تأخذك في جولة بين مروج السحر وبساتين الجمال ! إن لمحة من عين زرقاء تصعد بك إلى سماء الحسن وتجول بك في بحار الأسرار ! وابتسامة عينان عسليتان تبعث في نفسك الطمأنينة كما لو أنك فرغت للتو من تأمل صفحة السماء ساعة الشروق ..

ربما لكل عين جمالها .. ولابد أن لإيليا ونزار وجهة نظر ما .. لكن أعتذر لهم .. فأنا أعشق الألوان !