الاثنين، 26 سبتمبر 2011

رحلتي إلى حديقة الحيوانات


أحببت أن أختم عطلة نصف العام هذ المرة بإدخال البسمة على وجوه أولاد خالي الصغار ، فقررت أن اصطحبهم مع ابنة خالي الكبرى في رحلة إلى حديقة الحيوانات بالجيزة ، بدت فكرة رائعة وتحمس لها الأطفال واستعدوا لها أيما استعداد !
جاء يوم الرحلة الموعودة ، وخرجنا من البيت مبكراً - عشان نلحق البلد وهي فاضية -
حاملين معنا ما لذ وطاب من السندويتشات والبسكويتات والعصائر وزجاجات الماء ،
ركبنا "الأتوبيس" - ولحسن حظنا - كانت هناك كراسي لم تشغل بعد، فتمكننا من
الجلوس طوال الرحلة التي أخذتنا في جولة في شوارع القاهرة مرورا بمعالمها المميزة. 

وأخيرا اقتربنا من الحديقة ، وتكفلت أنا بحمل ابن خالي الأصغر - اللي جابلي يخليلي - فلما هممت بالوقوف فرمل السائق فجأة وسقط ابن خالي من ذراعي وسقطت إلى جواره ، ووسط تحديق الراكبين ولوم "الكمسري" لي :انتي ما بتعرفيش تقعي ؟! .. هرعنا
للنزول من الأتوبيس وسط ضحكاتنا المكبوتة واستغرابنا من لطف "الكمسري" لنجد
أنفسنا أمام مدخل الحديقة ..
هذه المرة طلبت من ابن خالي -ابن الثالثة - أن يسير على قدميه تجنباً لأي حوادث مستقبلية، بدأنا بالتجوال في أرجاء الحديقة التي لم تكن قد ازدحمت بعد .. التقطنا العديد من الصور ومقاطع الفيديو "بموبايلي الجديد" مع الحيوانات التي بدت منهكة من "صيف فبرايرالذي فاجأنا هذا العام !
استمتع الأطفال بإطعام النسناس واللاما .. لعبوا الكرة و"القطة العميا" .. قضوا أوقاتاً
مسلية ، وبدا لي رائعاً مشاهدة زوار الحديقة الذين أمتعتني ملاحظتهم كثيرا ، فرواد حديقة الحيوانات يأتون من كافة أنحاء القاهرة من مختلف الطبقات والأعمار ..
رأيت الوالدان اللذان يحتفيان بابنهما الأول ويصورانه بجانب قفص كل حيوان ، رأيت الأم التي تجري مع صغارها وتبدو في براءة الأطفال .. رأيت الجدات اللاتي فضلن الجلوس على "النجيلة " ومراقبة ضحكات أحفادهن .. وكذلك الأب الذي رمق ابنه بنظرة حادة بعد إلحاحه عليه ليذهب إلى ملاهي الحديقة .. فضلا عن الأخ الذي ينادي أخيه البدين بجانب قفص الفيل : بص في حد أطخن منك أهو على وجه الأرض ؟! ، وبالطبع الأجانب الذين جاءوا ليستمتعوا معنا بـ "صيف فبراير" ..
بدا الأمر لي وكأنها مسرحية تضم كل الممثلين على مسرح الطفولة .. ذكرتني هذه الرحلة بذكريات رحلات الحضانة وفسح الأعياد .. إنها بالفعل أجمل رحلة ذهبتها إلى حديقة الحيوانات حتى الآن !
وبعد أن أنهكنا التعب وتورمت أقدامنا من طول المسير .. أقنعنا الأطفال بالعودة إلى البيت بعد طول جدال .. وعدنا جميعا تملؤنا السعادة والنشوة .. و صرنا على أهبة الاستعداد لاستقبال الفصل الدراسي الثاني ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق