الأحد، 18 سبتمبر 2011

نافذتي



نافذتي .. يا نافذتي .. اصدقيني القول .. من هي أسعد مخلوقة في الوجود ؟!
أشعر بوجود رابط ما يجعلني أهوى النظر من خلال النوافذ ..
من خلالها أجد متسعا لأتأمل وأشرد بذهني دون قيود .. النوافذ تهبني بعداً جديداً للعالم من حولي .. بعداً أطل من خلاله على سرب من الطيور المحلقة في السماء ..مجموعة الأشجار التي تداعبها نسمات الهواء .. قطرات المطر في إحدى ليالي الشتاء الباردة ..
عبر النوافذ يمكنني تأمل هيئات البشر وتفاعلاتهم مع بعضهم البعض ومع الكون من حولهم ..
لطالما تمنيت أن أحظى بمنزل تطل نوافذه على البحر .. أشعر حينها بأنني أمام تلك النوافذ سأتنفس بصورة مختلفة .. إن مشهد أمواج البحر المتجددة يأسر الروح ويمكن المرء من استنشاق جمال الحياة والتسبيح لإبداع الخالق ..
وكم أحب النظر عبر نوافذ المواصلات .. شريط صورها التي تضج بالحركة والحياة تبدو في نظري أجمل من مئة تلفاز يؤذيني بإشعاعه ويرهق أعصابي بإلكتروناته ..
النوافذ تدخل النور إلى عالمي .. وتجعلني أتذكر دائماً أنه مهما طال ظلام الليل لابد أن يحل محله نور الصباح ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق